زادوا علينا !!؟
يمنات
أيوب التميمي
أخبرونا ونحن ندرس الابتدائيه في القرية معلمين من خارج الوطن، أن لنا وطناً أشبه بالجنة، وأن هناك ثروات يجب أن نحميها، وأن لدينا مايسيل له لعاب الغزاة..
أخبرونا أن لنا معالم وآثار وحضارة، وأن لنا وطناً يستحق الموت في سبيله .. اخبرونا عن المستقبل الذي ينتظرنا ،اخبرونا عن الفتاة التي اسمها اليمن انها مازالت بكر ولم يفضوا بكارتها بعد ..
اخبرونا عن أكوام الذهب في الجبال وعن بحيرات من الثروات الطبيعية في باطن الأرض اليمنية، وعن اعماق البحار الزاخر بشتاء الحيوانات البحرية ..
مرت السنوات وذهبوا المعلمين الى بلادهم وانتقلنا من القريه الى المدينه واستكملنا مراحل التعليم .. وكنت طوال هذه المدة أتساءل أين ذهب كلام المعلمين الذي قالوا لنا واين هذه الفتاة البكر ؟ فلم أجد الإجابة إلى الآن… سوى أحداث عن مجموعة من اللصوص والفاسدين والقتلة اغتصابها وهتكوا عرضها، واهدار كرامتها وستباحوا جسدها وياليت توقفوا لكنهم سرقوا حتى بيتها.
ومن حينها والفتاة المسكينه، تعيش في غرفة الانعاش فاقده الوعي المجتمعي ومصابة بغرغرينه في الضمير وتليف حاد في الشرف والكرامة وشلل شبه كلي في الانتماء والإنسانية ..
تحاول استعادة عافيتها لكنهم يعودوها الى سريرها رضٱ للأشقاء الأعداء !!
ننظر إليها من طاقة الامل ، فتصيبنا الرعب والخوف من عدم قدرة الأطباء المخلصين لوطنهم من انعاشها .. فالفتاة تحتاج الى طيب يمتلك صفة المسيح أو وطني شبيه غاندي أو أسود ك مانديلا ، يصلب نفسه من أجلها..!!؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.